قاعدة عامة (مساعدة الآخرين فيما يحسنون القيام به) هي أول خطوة في صناعة الإعاقة.
و هذه القاعدة تنطبق على الأطفال والمراهقين، والبالغين، فعندما تساعد شخص في أمر يستطيع القيام به
أنت تسلبه الممارسة والتجربة والقدرة فيصبح عاجزاً على القيام به، و يصبح معتمد عليك اعتماداً كلياً، وهذا يحدث كثيراً داخل الأسرة، فتجد الوالدين يتحملون كامل المسؤولية عن أبنائهم حتّى في قضاياهم الخاصة مثل الدراسة، وحل الواجبات، والقيام للصلاة وغيرها، والطفل هنا يمارس دوره بذكاء، فيسلم المسؤولية للوالدين و لايتحمل أي مسؤولية، ولايهتم وتموت الدوافع الداخلية له، وينتظر الأوامر بشكل مباشر من الوالدين، ولايشعر بألم الإخفاق؛ لأن هذه القضايا ليست من مسؤولياته بل هي من مسؤوليات الوالدين..
هذا النوع من التربية يخرج لنا شخص معاق نفسياً، غير ناضج، غير قادر على التعامل مع المتغيرات والتحديات في هذه الحياة .
هذا النوع من التربية يخرج لنا شخص معاق نفسياً، غير ناضج، غير قادر على التعامل مع المتغيرات والتحديات في هذه الحياة .
عزيزتي الأم:
عندما تحملين طفلك و هو يستطيع المشي أنت تصنعين من طفلك معاقاً، وعندما تأكلين طفلك الذي يستطيع الأكل أنت تصنعين منه معاقاً، وعندما تتحدثين عن طفلك الذي يستطيع التحدث أنت تصنعين منه معاقاً.
عندما تحملين طفلك و هو يستطيع المشي أنت تصنعين من طفلك معاقاً، وعندما تأكلين طفلك الذي يستطيع الأكل أنت تصنعين منه معاقاً، وعندما تتحدثين عن طفلك الذي يستطيع التحدث أنت تصنعين منه معاقاً.
2- الخطوة الثانية :-
((الحماية الزائدة))
إن الحماية الزائدة المبالغ بها للطفل تجعل منه طفلاً ضعيفاً لا يستطيع التعامل مع معطيات الحياة، تحرمه هذه الحماية من التجربة والتعلم خاصة في بداية حياته؛ لأن خبراتنا تصقل في بداية حياتنا، فالطفل تصقل خبراته في مرحلة الطفولة فنجد أن تجاربه لا تجاوز قدراته بشكل كبير و نجد أن مشاكله و تجاربه المؤلمة متناسبة مع مرحلته العمرية
و هذه التجربة و هذا الألم ينمي قدراته على تحمل الآلام ومواجهة المشاكل بحيث ينمو جسدياً وعقلياً و نفسياً بشكل متوازن. أما في حالة الحماية الزائدة فإنه ينمو جسدياً وعقلياً ولكنه لا ينمو نفسياً بشكل متزن وذلك بسبب حماية الوالدين من تعرضه لبعض التجارب بحجة أنه ضعيف لا يستطيع، صغير لا يحسن التصرف، وحقيقة الحياة أننا في يوم ما سوف نواجهها منفردين ولن تفرق بيننا، وسوف يصدم بتجربة مؤلمة تفوق قدراته النفسية التي لم تكتمل بسبب الحماية الزائدة..
3- الخطوة الثالثة :-
( أحلامك أوامر يا سعادة البيه )
يعاني بعض الأباء و الأمهات من (فوبيا الحرمان) و عقد من النقص
و يعتقدون الحرمان شر محض،،
وذلك بسبب أنهم عانو منه في طفولتهم !! ولذا يلبون كل طلبات أبنائهم بدافع أن لا يشعر أبنائهم بالحرمان، أو بدافع أنني لا أريد أن يشعر أبنائي أنهم أقل من الآخرين، ويسعى الأب و الأم جاهدين لتحقيق كل طلبات أبنائهم!!! وهذا التدليل المبالغ فيه يجعل الأطفال عاجزين عن معرفة قيمة الأشياء، وعاجزين عن تحقيق الغايات، ويزرع في داخلهم إتكالية على الآخرين في أبسط أمورهم، وهنا ترى الأم خادمة لأبنائها في بيتها، بحيث يعجز المراهق عن إحضار كأس ماء بل يطلب من الآخرين ذلك، وهكذا يصبح الأب أشبه بخادم توصيل الطلبات وكأن العبيد ولدوا أسيادهم.
هذه الشخصية المدللة عاجزة نفسياً،،
غير قادرة على مواجهة الحياة ،،
ضعيفة تنهار أمام أول التحديات..
فانتبه أيها الأب وأيتها الأم أي ابن تصنع، شخص قوي يستطيع مواجهة الحياة، أم شخص عديم المسئولية غير قادر على التعامل مع التحديات!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقاتكم مرحب بيها في أي وقت وأكون سعيدة جدا لتعليقكم على موضوع أعجبكم